Saturday, January 14, 2012

فقال له عروة يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبكارهم وكان فيهم كذلك محببا مطاعا


روى الطبرى قال

قدم عروة بن مسعود الثقفي على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما وكان من خبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف عن أهل الطائف اتبع أثره عروة بن مسعود بن معتب حتى أدركه قبل أن يصل إلى المدينة فأسلم وسأله أن يرجع إلى قومه بالإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يتحدث قومهم إنهم قاتلوك وعرف رسول الله أن فيهم نخوة بالامتناع الذي كان منهم فقال له عروة يا رسول الله أنا أحب إليهم من أبكارهم وكان فيهم كذلك محببا مطاعا فخرج يدعو قومه إلى الإسلام ورجا ألا يخالفوه لمنزلته فيهم فلما أشرف لهم على علية له وقد دعاهم  إلى الإسلام وأظهر لهم دينه رموه بالنبل من كل وجه فأصابه سهم فقتله فتزعم بنو مالك أنه قتله رجل منهم يقال له أوس بن عوف أخو بني سالم بن مالك وتزعم الأحلاف أنه قتله رجل منهم من بني عتاب بن مالك يقال له وهب بن جابر فقيل لعروة ما ترى في دمك قال كرامة أكرمني الله بها وشهادة ساقها الله إلي فليس في إلا ما في الشهداء الذين قتلوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يرتحل عنكم فادفنوني معهم فدفنوه معهم فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فيه إن مثله في قومه كمثل صاحب يس في قومه 


المصدر: تاريخ الطبرى

No comments:

Post a Comment