Sunday, March 18, 2012

ولي معاوية بن أبى سفيان عبيد الله بن زياد خراسان في سنة أربع وخمسين


 

روى الطبرى قال


في سنة أربع وخمسين ولي معاوية عبيد الله بن زياد خراسان فأما سبب ذلك قالا لما مات زياد وفد عبيد الله الى معاوية فقال له من استخلف أخي على عمله بالكوفة قال عبدالله بن خالد بن أسيد قال فمن استعمل على البصرة قال سمرة بن جندب الفزاري فقال له معاوية لو استعملك أبوك استعملتك فقال له عبيد الله أنشدك الله أن يقولها الي أحد من بعدك لو ولاك أبوك وعمك لوليتك 

قالا وكان معاوية اذا أراد أن يولي رجلا من بني حرب ولاه الطائف فان رأى منه خيرا وما يعجبه ولاه مكة معها فان أحسن الولاية وقام بما ولي قياما حسنا جمع له معهما المدينة فكان اذا ولي الطائف رجلا قيل هو في أبي جاد فاذا ولاه مكة قيل هو في القرآن فاذا ولاه المدينة قيل هو قد حذق 

قالا فلما قال عبيد الله ما قال ولاه خراسان ثم قال له حين ولاه اني قد عهدت اليك مثل عهدي الى عمالي ثم أوصيك وصية القرابة لخاصتك عندي لا تبيعن كثيرا بقليل وخذ لنفسك من نفسك واكتف فيما بينك وبين عدوك بالوفاء تخف عليك المؤؤنة وعلينا منك وافتح بابك للناس تكن في العلم منهم أنت وهم سواء واذا عزمت على أمر فأخرجه الى الناس ولا يكن لأحد فيه مطمع ولا يرجعن عليك وأنت تستطيع واذا لقيت عدوك فغلبوك على ظهر الأرض فلا يغلبوك على بطنها وان احتاج أصحابك الى أن تؤاسيهم بنفسك فآسهم 
المصدر: تاريخ الطبرى

No comments:

Post a Comment