روى المقريزى قال
وكان في الدولة - الفاطمية - داعي الدعاة، ورتبته تلي رتبة قاضي القضاة، ويتزيا بزيه، ولا بد أن يكون عالماً بمذاهب أهل البيت، عليهم السلام، وله أخذ العهد على من ينتقل إلى مذهبه؛ وبين يديه اثنا عشر نقيباً؛ وله نواب في سائر البلاد. ويحضر إليه فقهاء الشيعة بدار العلم ويتفقون على دفتر يقال له مجلس الحكمة يقرأ في كل يوم اثنين وخميس بعد أن تحضر مبيضته إلى داعي الدعاة ويتصفحه ويدخل به إلى الخليفة فيتلوه عليه إن امكن، ويأخذ خطه عليه في طاهره. ثم يخرج فيجلس على كرسي الدعوة بالإيوان من القصر، فيقرؤه على الرجال؛ ثم يخرج ليقرأه على النساء. وله أخذ النجوى من المؤمنين بالأعمال كلها، ومبلغها ثلاثة دراهم وثلث، فيحملها إلى الخليفة.
المصدر: اتعاظ الحنفاء للمقريزى
No comments:
Post a Comment